الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

تطبيقات التعليم باستخدام الجوال







اصبحت وسائل التكنولوجيا تنتقل مع الافراد وتحمل باليد  وتوضع في الجيب لصغر حجمها ، وبات استخدامها ميسرا في اي زمان ومكان،ويأتي الهاتف المحمول في مقدمة هذه الوسائل التي انتشرت بشكل سريع،فلم تحظ اية منظومة تقنية اخرى بهذا الانتشار بين المتعلمين  كما حظيت تقنية الهاتف المحمول ، بغض النظر عن العمر او الجنس او المستوى الاقتصادي للمتعلم،حتى ان عدد الهواتف المحمولة في بعض الدول يفوق عدد الافراد فيها.
وتقنية الجوال قد ساعدت في تحسين التعلم الإنساني في السياق المعلوماتي المعاصر، نظرا للإمكانات الهائلة التي وفرتها ، وفي المقدمة منها إمكانية الاستقبال الفوري للرسائل والمكالمات التي تحمل مضمونا تربوياً ، ومن ثم إمكانية البث المنظم لمحتوى تربوي يحمل معارف وقيم واتجاهات ومعتقدات للمتعلم أو الدارس وفقا للتوقيت الذي يناسب، ودونما تكلفة كبيرة، أو ابتاع لأساليب التعلم التقليدية
يحدد الباحث النمساوي “أندريا هولزينجر” في دراسة له تسعى حالياً في إيجاد تقنيات جديدة وتطبيقات مفيدة لأجهزة الجوال، ويتكون النظام من جزءين ولكن الجزء الخاص بالخادمات والموجود لدي الشركة المقدمة للخدمة يتكون من عدة اجزاء أهمها الجزء الخاص بالادارة والذي يعطي الصلاحيات للمتصلين بالدخول للنظام والجزء الثاني الخاص بالمعلومات التدريبية والتي تحتوي على نظام تفاعلي للتعليم بما في ذلك الترجمة الفورية بالصوت والصورة لمعاني الكلمات وتركيب الجمل الإنجليزية وجزء خاص بمبادئ اللغة والقواعد والمحادثة، ويمكن للراغبين في الدخول لهذه الدورات ارسال طلب الانضمام للبرنامج وبعد ذلك الدخول عبر البوابة التعليمية الهاتفية في أي وقت وأي مكان وخاصة إذا كان في مناطق الانتظار الطويلة وعند ركوب الباص أو القطار وعند السفر بالسيارة وهكذا، ويمتاز النظام أيضاً بالإضافة إلى التفاعل الصوتي بقائمة طويلة بمعاني الكلمات وطرق النطق وخاصة أن اللغة الصينية مختلفة تماماً عن الانجليزية مما يجعل عملية النطق الصحيح للكلمة مهمة جداً للصينيين، كما أن كمية المحتوى جيدة جداً وكافية للبدأ في هذا المشروع مثل عدد الكلمات والقواعد في كل مرحلة والاختبارات التي يتم اجراؤها بعد كل مرحلة للتأكد من استيعاب الطالب للمرحلة التي اتمها قبل البدأ بالمرحلة التالية، بالطبع يمكن الحصول على كل هذه القدرات التعليمية عبر برامج موجودة منذ سنين على الانترنت مثل برامج قيادة الحاسب الآلي ولكن الإبداع هنا هي في استخدام الجوال بقدراته الجديدة وشاشته الصغيرة ونظام التشغيل السمبيان وغيرها من التقنيات مثل تقنية GPRS والتي تم تجميعها مع بعضها البعض لكي تؤدي هذا الدور والذي يخلصنا ليس من مجردالجلوس على كرسي الطالب في المدرسة ولكنه يخلصنا أيضاً من الجلوس إلى جهاز الحاسب في المنزل لتصبح العملية التعليمية بمثل هذه الحرية والإنطلاقة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق