الاثنين، 20 أكتوبر 2014

تكنولوجيا التعليم





في ظل طوفان المعلومات ، والتغيير المتلاحق ، ونمو المعرفة بمعدلات سريعة ، والذي نتج عن ثورة المعلومات التي نعيشها الآن ، أصبح العالم يعيش ثورة علمية وتكنولوجية كبيرة ، كان لها تأثير على مختلف جوانب الحياة ، وأصبح التعليم مطالبا بالبحث عن أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة العديد من التحديات على المستوى العالمي منها زيادة الطلب على التعليم ،

 مع نقص عدد المؤسسات التعليمية ، وزيادة كم المعلومات في جميع فروغ المعرفة المختلفة فضلا عن ضرورة الاستفادة من التطورات التقنية في مجال التربية والتعليم ليظهر نموذج التعليم الالكتروني ليساعد المتعلم على العلم في المكان والزمان المناسبين له من خلال محتوى تفاعلي يعتمد على الوسائط المتعددة ويقدم من خلال وسائط الكترونية مثل الحاسب والانترنت وغيرهما ، وبالتالي فإن التعليم الالكتروني يعد نمطا جديدا من أنماط التعليم ، فرضته التغييرات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم حتى يومنا هذا ، ولم تعد الطرق والأساليب التقليدية قادرة على مسايرتها ، ولذا أصبحت الحاجة ملحة لتبني نوعا آخر من أنواع التعليم وهو التعليم الإلكتروني .

ماهي فوائد التعلم الالكتروني؟

·        زيادة امكانية الاتصال بين  الطلاب فيما بينهم ، وبين الطلاب والمعلمين .
·        المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب .
·        الإحساس بالمساوة .
·        سهولة الوصول إلى المعلم.
·        إمكانية تحوير طريقة التدريس .
·        ملائمة مختلف أساليب التعليم .




معنى التعليم الإلكتروني
    يعتبر التعليم الإلكتروني من أهم التطبيقات لتكنولوجيا الاتصالات في مجال التعليم ، فهو يقوم أساسا على ما توفره تكنولوجيا الاتصالات من أدوات متمثلة في الحاسب الآلي والإنترنت والتي كانت سبباً في انتشاره وتطويره .




خصائص التعليم الإلكتروني :
- يتم في أي مكان وفي أي زمان .
- يستخدم المؤثرات السمعية والبصرية .
- يحاكي الواقع ويوضحه .
- يوفر الخصوصية للتعلم .
- لا تحد سرعة أو بطئ المتعلم من إمكانية التعلم .
- يمكن من الاتصال بالزملاء والمدرس في أي وقت .
- لا حدود للأسئلة التي تطرح على المدرس .


                             
أهمية التعليم الإلكتروني :
- يسهم في توسيع نطاق التعليم .
- يتميز المحتوى العلمي المعروض بواسطة التعليم الإلكتروني بطبيعة ديناميكية متجددة بخلاف النصوص الثابتة التي يتم نشرها في تواريخ محددة
- يعزز مفهوم التعلم عن بعد .
- قدرته على تفريد التعليم ومراعاة الفروق الفردية .


مزايا التعليم الإلكتروني :
- ينقل العملية التعليمية من المعلم إلى المتعلم ويجعله محور العملية التعليمية
- يجعل المتعلم فعالاً وإيجابياً طوال الوقت
- ينمي مهارات البحث والاستقصاء والتعلم الذاتي لدى المتعلمين
- ينمي مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية لدى المتعلم
- ينمي مهارات التفكير من خلال جمع المعلومات وتصنيفها ونقدها لدى المتعلم
- ينمي لدى المتعلم مهارات الاستفادة من المعرفة واختيارها وتوظيفها لدى المتعلم

                               

أهداف التعليم الإلكتروني
- يسهم في إنشاء بنية تحتية وقاعدة من تقنية المعلومات قائمة على أسس ثقافية بغرض إعداد مجتمع الجيل الجديد لمتطلبات القرن الحادي والعشرين .
- تنمية اتجاه إيجابي نحو تقنية المعلومات من خلال استخدام الشبكة من قبل أولياء الأمور والمجتمعات المحلية.
- محاكاة المشكلات والأوضاع الحياتية الواقعية داخل البيئة المدرسية ، واستخدام مصادر الشبكة للتعامل معها وحلها .
- منح الجيل الجديد متسع من الخيارات المستقبلية الجيدة وفرصاً لامحدودة ( اقتصادياً وثقافياً ، وعلمياً واجتماعياً ) .
- تزويد الطلاب بخدمة معلوماتية مستقبلية  قائمة على أساس الاتصال والاجتماع بأعضاء آخرين من داخل المجتمع أو خارجه .


 التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل:

التعلم الالكتروني eLearning والتعلم المتنقل mLearning
 ويمكن تعريف التعلم الإلكتروني بأنه "منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت، الإنترانت، الإذاعة، القنوات المحلية أو الفضائية للتلفاز، الأقراص الممغنطة، البريد الإلكتروني، أجهزة الحاسوب، المؤتمرات عن بعد . .) لتوفير بيئة تعليمية/ تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم".

ويعرف كوين Quinn (2000-2001) التعلم المتنقل بأنه: "التعلم الإلكتروني باستخدام الأجهزة المتنقلة

                            

أوجه التشابه بين التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل:

1- يقدم التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل نوع جديد من الثقافة هي "الثقافة الرقمية" والتي تركز على معالجة المعرفة وتساعد الطالب على أن يكون هو محور عملية التعلم وليس المعلم.
2- يحتاج النموذجان: التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل إلى تكلفة عالية وخاصة في بداية تطبيقهما وذلك لتجهيز البنية التحتية حيث يتطلب نموذج التعلم الإلكتروني إلى حاسبات مكتبية، وإنتاج برمجيات تعليمية، وتصميم مناهج إلكترونية تنشر عبر الانترنت، ومناهج إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت، وتدريب المعلمين والطلاب على كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة المستخدمة، وبحاجة أيضا إلى توفير بيئة تفاعلية بين المعلمين والمساعدين من جهة وبين المتعلمين من جهة أخرى، وكذلك بين المتعلمين فيما بينهم.
أما نموذج التعلم المتنقل فيتطلب تأسيس شبكة لاسلكية، وأجهزة لاسلكية متنقلة مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، وأجهزة اللوحة، وتصميم مناهج إلكترونية، وتدريب العنصر البشري كما يتم في النموذج الأول.
3- يقدم التعلم الإلكتروني في أشكال ثلاثة مختلفة: التعلم الالكتروني الجزئي، التعلم الالكتروني المختلط، التعلم الالكتروني الكامل، ويمكن استخدام التعلم المتنقل في نفس الأشكال السابقة فقد يكون جزئيا مساعدا للتعلم الصفي التقليدي، أو التعلم المتنقل المختلط الذي يجمع بين التعلم الصفي والتعلم المتنقل، أو التعلم المتنقل الكامل وهو التعلم المتنقل عن بعد حيث لا يشترط مكان ولا زمان في التعلم.
4- يؤدى التعلم الإلكتروني أو التعلم المتنقل إلى نشاط الطالب وفاعليته في تعلم المادة العلمية لأنه يعتمد على التعلم الذاتي.
5-    يقدم المحتوى العلمي في النموذجين في هيئة نصوص تحريرية، وصور ثابتة ومتحركة، ولقطات فيديو، ورسومات.
6- يسمح النموذجان للطلاب بالدخول إلى الإنترنت وتصفحه والحصول على محتوى المادة الدراسية.

أوجه الاختلاف بين التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل:
1- يعتمد التعلم الإلكتروني على استخدام تقنيات إلكترونية سلكية مثل الحاسبات المكتبية Desktops والحاسبات المحمولة Laptops. أما التعلم المتنقل فيعتمد على استخدام تقنيات لاسلكية مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، والحاسبات الآلية المصغرة، والهواتف الذكية.
2- يتم الاتصال بالإنترنت مع تقنيات التعلم الإلكترونية سلكيا، وهذا يتطلب ضرورة الوجود في أماكن محددة حيث تتوفر خدمة الاتصال الهاتفي. أما في التعلم المتنقل فيتم الاتصال بالإنترنت لاسلكيا (عن طريق الأشعة تحت الحمراء) وهذا يتم في أي مكان دون الالتزام بالتواجد في أماكن محددة مما يسهل عملية الدخول إلى الإنترنت وتصفحه في أي وقت وأي مكان.
3- يمتاز التعلم المتنقل بسهولة تبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم عن طريق رسائل SMS  أو MMS ، أما في التعلم الالكتروني فالأمر يحتاج إلى البريد الإلكتروني وقد لا يطلع عليه المعلم أو الطلاب في الحال.
4- يسهل التعلم المتنقل في أي وقت وفى أي مكان حيث لا يشترط مكان معين على عكس التعلم الإلكتروني الذي يتطلب الجلوس أمام أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة في أماكن محددة.
5- يسهل تبادل الملفات والكتب الإلكترونية بين المتعلمين في نموذج التعلم المتنقل حيث يمكن أن يتم ذلك عن طريق تقنية البلوتوث أو باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وهذا لا يتوفر في التعلم الإلكتروني.

6- إمكانات التخزين في التقنيات اللاسلكية التي يستخدمها التعلم المتنقل هي أقل من إمكانات التخزين في التقنيات السلكية التي يستخدمها التعلم الإلكتروني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق